للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مِنَ الظَّالِمِينَ)).

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((دَعْوَةُ ذِي النُّونِ، إِذْ دَعَا وهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ: {لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (١)، فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلاَّ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ)) (٢).

لأنها جمعت من كمال التوحيد:

١ - الإقرار بوحدانية اللَّه تبارك وتعالى.

٢ - تنزيهه عن الظلم لكمال عدله وحكمته.

٣ - الإقرار بالذنب.

٤ _ كمال الأد ب في السؤال؛ حيث لم يطلب من اللَّه تعالى بصيغة الطلب الصريحة، وإنما بالتعريض بالحال (٣).

[١٥ - دعاء الناس عقب وفاة الميت.]

عن أم سلمة رَضْيَ اللَّهُ عنْهَا قالت: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى أَبِي سَلَمَةَ وَقَدْ شُقَّ بَصَرُهُ، فَأَغْمَضَهُ ثُمَّ قَالَ: ((إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُ الْبَصَرُ))، فَضَجَّ نَاسٌ مِنْ أَهْلِهِ، فَقَالَ: ((لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ بِخَيْرٍ، فَإِنَّ


(١) سورة الأنبياء، الآية: ٨٧.
(٢) مسند أحمد، ٣/ ٦٦، برقم ١٤٦٢، سنن الترمذي، أبواب الدعوات عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب حدثنا محمد بن يحيى، ٥/ ٥٢٩، برقم ٣٥٠٥، المستدرك، ١/ ٥٠٥، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، ٣/ ١٦٨.
(٣) انظر: الأدعية القرآنية، رقم ٢٧.

<<  <   >  >>