للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ بن جبل - رضي الله عنه - عندما بعثه إلى اليمن: ((اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ)) (١).

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ وَإِنْ كَانَ فَاجِرًا فَفُجُورُهُ عَلَى نَفْسِهِ)) (٢)، وقال: ((اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ وَإِنْ كَانَ كَافِرًا فَإِنَّهُ لَيْسَ دُونَهَا حِجَابٌ)) (٣).

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ثَلاَثَةٌ لاَ تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: ... وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ - عز وجل -: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ)) (٤).

لأنه تبارك وتعالى من كمال عدله أنه حرَّم الظلم على نفسه، وحرمه على عباده، والظلم محرم حتى مع الكافر والفاجر، قال النووي رحمه اللَّه عن معنى: ((فإنه ليس بينها وبين اللَّه حجاب)): ((أي


(١) متفق عليه: البخاري، كتاب المظالم، باب الاتقاء والحذر من دعوة المظلوم، ٣/ ١٢٩، برقم ٢٤٤٨، مسلم، كتاب الإيمان، باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام، ١/ ٥٠، برقم ٩١.
(٢) مسند أحمد، ١٤/ ٣٩٨، برقم ٨٧٩٥، وسند الطيالسي، برقم ٢٤٥٠، وحسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم ٧٦٧.
(٣) مسند أحمد، ٢٠/ ٢٢، برقم ١٢٥٤٩، والأحاديث المختارة للضياء محمد بن عبد الواحد بن أحمد الحنبلي المقدسي، ٣/ ١٨٢، وحسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب،
١/ ٢٦٠.
(٤) مسند أحمد ١٣/ ٤١٠، برقم ٨٠٤٣، بلفظه، والترمذي، كتاب صفة الجنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب ما جاء في صفة الجنة ونعيمها، ٤/ ٦٧٣، برقم ٢٥٢٦، وابن ماجه، كتاب الصيام، باب في الصائم لا ترد دعوته، ١/ ٥٥٧، برقم ١٧٥٢، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، ٢/ ٦٩٢ - ٦٩٣.

<<  <   >  >>