للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الى معاونته فيما هو قائم به، من إماتة المنكر، وإحياء العلم، وإخماد البدع ". وبقي عبد المؤمن الى جانب ابن تومرت في ملالة، ثم ذهبا إلى ونشريس فتلمسان فالمغرب الاقصى، ونزلا بموضع حصين من جبال "تينملل"، وهنالك عملا على تقويض دولة المرابطين وإقامة دولة الموحدين. وتلقب ابن تومرت بالمهدي القائم بأمر الله، ولكن مات قبل ان يفتح مراكش، فبايع أصحابه عبد المؤمن بالخلافة، في منتصف رمضان سنة ٥٢٤هـ (اغسطس ١١٣٠هـ)، ثم بويع البيعة العامة بجامع تينملل ودعي أمير المؤمنين سنة ٥٢٧ هـ. ونهض للغزو والفتوح، فبدأ بقتال المرابطين، وانزل الهزيمة تلو الهزيمة بهم، في وهران وتلمسان وفاس، الى ان دخل حاضرتهم مراكش سنة ٥٤١هـ (١١٤٧م) وقتل آخر ملوكهم أمير المسلمين ابراهيم بن تاشفين بن علي، وبذلك انقرضت دولة المرابطين من المغرب بعد ان عمرت ٩٠ سنة. ونشبت ثورة ضد المرابطين في الاندلس، فانتهز عبد المؤمن الفرصة، وسار اليها بجيشه (سنة ٥٤٦هـ - ١١٥١م) وأخمد الفتنة، فدانت له الاندلس، كما تمكن من طرد الصقليين من جميع الاراضي التي كان قد استولى

<<  <   >  >>