للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمدية وغيرها، وأرسل ببيعتها الى أخيه السلطان عثمان. وزحف السلطان أبو عنان المريني على المغرب الأوسط (سنة ٧٥٣هـ- ١٣٥٢ م) فانهزم بنو عبد الواد بوقعة وادي القصب، واعتقل أبو سعيد عثمان ثم قتل بعد اسبوع. وحاول أبو ثابت القتال في سهل شلف فهزم وفر متنكرا الى بجاية، فاعتقل وجيء به الى السلطان المريني فقتله بتلمسان في نفس السنة. وبذلك غلب بنو عبد الواد على أمرهم ثانية، واستولى بنو مرين من جديد على تلمسان. قال ابن الأحمر: كان- أي عثمان- قد سكن الاندلس بغرناطة تحت إيالة اسلافنا الملوك من بني الأحمر، هو وأبوه عبد الرحمن، وقتل أبوه وهو خديم لنا في معركة الخيل بوادي فرتونة، ثم عبر البحر عثمان هذا الى العدوة فاستقر خديما بالحضرة المرينية في دولة المولى أبي الحسن، يرسل في السرايا والحصص، وهو مرؤوس، تحت حكم قائد الجيش، ثم قام بتلمسان، فتحرك اليه السلطان أبو عنان المريني من فاس، فالتقى الجمعان بأنجاد، وفر عثمان في وسط ربيع الاول ٧٥٣ وأخفى نفسه، وأزال عنه ثياب الملك، وركب على أتان، فلقيه من يعرفه، فقبض عليه وأتى به الى أبي عنان، فقال له

<<  <   >  >>