للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسلك طريق اليأس من مداخلة الناس". وقال ابن خلدون عن سفارته ومقتله: "ولما ولي السلطان أبو البقاء اعتزم على المواصلة مع صاحب تونس قطعا للزبون عنه، وعين للسفارة في ذلك شيخ القرابة أبا زكريا الحفصي ليحكم شأن المواصلة بينه وبينه، وبعث معه القاضي أبا العباس الغبريني كبير بجاية وصاحب شوارها فأدوا رسالتهم وانقلبوا الى بجاية، ووجدت بطانة السلطان السبيل في الغبريني فأغروه به وأشاعوا أنه داخل صاحب الحضرة في التوثب بالسلطان، وتولى كبر ذلك ظافر الكبير وذكره بجرائره وما كان منه في شأن السلطان أبي اسحاق وانه الذي أغرى بني غبرين به، فاستوحش منه السلطان وتقبض عليه سنة اربع وسبعمائة، ثم أغروه بقتله فقتل بمحبسه سنته تلك، وتولى قتله منصور التركي، والله غالب على أمره". وفي المجلة الزيونية تحقيق في وفاته بقلم محمد

<<  <   >  >>