للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولد في بجاية (ليلة النصف من رجب سنة عشرين، وقيل احدى أو اثنتي وعشرين وثمانمائة للهجرة) وتعلم بها وبتلمسان. ثم تصدر للاقراء والتدريس. وفي سنة ٨٤٥هـ (١٤٤١م) دخل عنابة وقسنطينة وتونس، ثم توجه الى المشرق عن طريق قبرص، فدخل بيروت ودمشق وطرابلس الشام وحماه، وسكن بيت المقدس مدة. وحج سنة ٨٤٩ هـ (١٤٤٥ م) وجاور، ثم دخل القاهرة، ودرس بها "فبهر العقول وأدهش الألباب" ولقي الإمام السخاوي الذي خصه بترجمة وافية في كتابه "الضوء اللامع ". ومما قاله: " وقد حصلت بيننا اجتماعات وصحبة، ورأيت منه من حدة الذهن، وذكاء الخاطر، وصفاء الفكر، وسرعة الادراك، وقوة الفهم، وسعة الحفط، وتوقد القريحة، واعتدال المزاج، وسداد الرأي، واستقامة النظر، ووفور العقل، وطلاقة اللسان، وبلاغة القول، ورصانة الجواب: وغزارة العلم، وحلاوة الشكل، وخفة الروح، وعذوبة المنطق، ما لم أره من أحد ". ثم غادر مصر " وتشتت في البلاد والقرى، وركب البحر والبر، وتطور على انحاء مختلفة وهيئات متنوعة، الى ان مات غريبا فريدا في "عين تاب" (بين حلب وانطاكية)، قبل وفاة

<<  <   >  >>