للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بتاريخ يوم عاشوراء عام تسعة وستمائة، وهو يوم العقاب وكان يوم الاثنين الرابع عشر لصفر من عام تسعة وستمائة المذكور من ناحية جيان، وتوفي بتونس في يوم عاشوراء من عام ثلاثة وتسعين وستمائة.

ومن نظمه بالزهد رحمه الله.

هو الموت فاحذر أن يجيئك بغتة ... وأنت على سوء الفعل عاكف

وإياك أن تمضي من الدهر ساعة ... ولا لحظة إلا وقلبك واجف

وبادر بأعمال تسرك أن ترى ... إذا نشرت يوم الحساب الصحائف

ولا تيأسن من رحمة الله إنه ... لرب العباد بالعباد لطائف

وله رحمه الله:

أما أن للنفس أن تخشعا ... أما أن للقلب أن يقلعا

أليس الثمانون قد أقبلت ... فلم تبق في لذة مطمعا

تقضى الزمان ولا مطمع ... لما قد مضى منه أن يرجعا

تقضى الزمان فواحسرتي ... لما فات منه وما ضيعا

ويا ويلتاه لذي شيبة ... يطبع هوى النفس مهما دعا

وبعدا وسحقا له إذ غدا ... يسمع وعظا ولن يسمعا

<<  <   >  >>