للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كيف لا، والاسمية لرسول الله صلى الله عليه وسلم والكنية المباركة أبو عبد الله، والعلامة العلية الحمد لله، والشكر لله، والسمة السلطانية المستنصر بالله المنصور بفضل الله، ومن كان لله كان الله له، وانشد بين يديه رحمه [الله]:

أمير المؤمنين لنا غياث ... فعند المحل تستقي الغيوث

فلا جوع ويمناه الغوادي ... ولا خوف وقتلاه الليوث

فحظي عنده، وبلغ لديه مأموله وقصده.

وتآليفه وتقييداته وأشعاره وكتائبه متداولة بين الناس، ومرغوب فيها عندهم وموجودة لديهم، ولو لم يكن له من الشعر إلا القصيدة التي رفعها لمقام الأمير أبي زكرياء رحمه الله، يستنجده ويستصرخه لنصرة الأندلس لكان فيها كفاية، وإن كان قد نقدها ناقد وطعن عليه فيها طاعن، ولكن كما قال أبو العلاء المعري:

تكلم بالقول المضلل حاسد ... وكل كلام الحاسدين هراء

ولو لم يكن له من التآليف إلا الكتاب المسمى بكتاب "اللجين في مرائي الحسين" لكفاه في ارتفاع درجته، وعلو منصبه وسمو رتبته.

فكيف لا وله تصانيف، وجملة تآليف. ومن شعره رحمه الله ورضي عنه:

ساق من روض الاماني أرجه ... ولأمر ما شجا لي مدرجه

خيلت لي أنها تعدني ... وخيالات الفتى تستدرجه

<<  <   >  >>