للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عنهم وهذه الطريقة تنتهي إلى أعلام، وترقى إلى سادات عرفوا بالفضل كرام، ولقيت كثيرا من مشائخ الصوفية استفدت منهم، وأخذت عنهم.

وحدثوني عن أناس فضلاء، فمن أحسن ذلك ما حدثني غير واحد عن الشيخ أبي إسحاق ابن عيبوس، ومنه ما حدثني غير واحد عن الشيخ أبي محمد عبد الحق بن سبعين وبسط رموزهم، وفتح مقفل كنوزهم، ليس هو المقصد في هذا الإيراد وإلا لطال الكلام، واتسع النظام، فهذا وجه تلقي ما تلقيته من علوم الدراية.

وأما (علوم الرواية) فحصلت لي عن جملة من شيوخي المتقدم ذكرهم وهم شيخنا أبو محمد عبد الحق بن ربيع الأنصاري وشيخنا أبو محمد القيسي وشيخنا أبو محمد ابن عبادة وشيخنا أبو عبد الله الكناني وشيخنا أبو العباس الصدفي، هؤلاء عمدة من تقع الرواية عنهم فيما نذكر بعد بحول الله. وقد تتفق أسانيدهم وقد تختلف بحسب الاتفاق في المشائخ والافتراق، وها أنا اذكر من ذلك بعض ما هو ضروري من اتصال أسانيدي وروايتي عنهم رحمهم الله تعالى على الوجه الأعم الشامل لحصول الرواية بأي وجه حصل، أورد ذلك على اتصال الإسناد واذكر منه معظم ما يقصد من المرويات ويراد.

والمقصود المهم، والمعظم الذي يعتني به اللبيب ويلم، هو علوم تفسير القرآن العزيز، وعلوم الحديث، وعلوم الفقه، وعلوم العربية، وعلوم التصوف، والتذكير وان عرض بعد هذا شيء فعلى حسب الاستطراد والتبع، والله ولي المعونة والنفع.

أما (علوم تفسير القرآن العزيز) فحدثني بكتاب "الكشف والبيان عن تفسير القرآن" لأبي إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي المقرئ أبو العباس أحمد

<<  <   >  >>