للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فمن أخذه أخذ بحظ وافر " (١).

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " نضَّر الله عبدًا سمع مقالتي، فحفظها، ووعاها، وأدَّاها، فرُبَّ حامِل فقهٍ غير فقيه، ورُبَّ حامل فقهٍ إِلى من هو أفقهُ منه " (٢) الحديث.

وعن ابن عباس، ومعاوية رضي الله عنهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين " (٣).

وعن الأوزاعي رحمه الله قال: " الناس عندنا أهلُ العلم، ومن سواهم فلا شيء ".

الناسُ من جهة التِّمثال أكفاءُ ... أبوهُمُ آدم والأمُّ حواءُ

فإن يكن لهمُ في أصلهم نسبٌ ... يفاخِرون به؛ فالطين والماءُ

ما الفضلُ إلا لأهل العلم إنهمُ ... على الهدى لمن استهدى أدِلاء

وقدرُ كلِّ امرئٍ ما كان يُحسنه ... والجاهلون لأهل العلم أعداءُ

فاهل العلم هم أصحاب البصيرة الذين أوتوا الحكمة، فهم يقضون بها، ويعلِّمونها للناس، وهم أوفر الناس حظًّا من قوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي


(١) رواه الإمام أحمد (٥/ ١٩٦)، والدارمي رقم (٣٤٩)، وأبو داود رقم (٣٦٤١)، والترمذي رقم (٢٨٢٣)، وابن ماجه رقم (٢٢٣) وصحح البخاري بعض طرقه.
(٢) أخرجه الترمذي رقم (٢٦٥٩)، وقال: " حسن صحيح "، وابن ماجه رقم (٢٣٢)، والبغوي في " شرح السنة " (١/ ٢٣٦).
(٣) رواه البخاري (٤/ ٤٩)، (٨/ ١٤٩)، ومسلم رقم (١٠٣٧) عن ابن عباس رضي الله عنهما، وأحمد (١/ ٣٠٦)، والترمذي (٤/ ١٣٧) عن معاوية رضي الله عنه.

<<  <   >  >>