للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن مالك بن أنس قال: جاء ابن عجلان إلى زيد بن أسلم، فسأله عن شيء، فخلط عليه، فقال له زيد: " اذهب فتعلم كيف تسأل، ثم تعالَ فَسَل " (١).

كان ابن سيرين إذا سئل عن مسألة فيها أُغلوطة قال للسائل: (أمسكها حتى تسأل عنها أخاك إبليس) (٢).

وقال مالك: (قال رجل للشعبي: " إني خبأت لك مسائل "، قال: " اخبأها لإبليس حتى تلقاه، فتسأله عنها ").

وسأل رجلٌ الشعبي عن المسح على اللحية، فقال: " خَلِّلها بأصابعك "، فقال: " أخاف أن لا تَبُلَّها "، قال الشعبي: " إن خِفتَ فانقعها من أول الليل " (٣).

وسأله آخر: " هل يجوز للمحرم أن يَحُكَّ بدنه؟ " قال: " نعم "، قال: " مقداركم؟ "، قال: " حتى يبدوَ العظم " (٤).

وعن سعيد بن بشير قال: (كان مالك إذا سئل عن مسألة يظن أن صاحبها غير متعلم وأنه يريد المغالطة، زجره بهذه الآية: {وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ} [الأنعام: ٩].

وسأل عمرو بن قيس مالك بن أنس عن مُحْرِم نزع نابَيْ ثعلب، فلم يرد عليه شيئًا (٥).

وعن عبد الرحمن بن أبي نُعم أن رجلاً سأل ابن عمر وأنا جالس عن دم البعوض يصيب الثوب؟ فقال له: " ممن أنت؟ " قال: " من أهل العراق "، فقال ابن


(١) " الجامع " للخطيب (١/ ٢١٣).
(٢) " العقد الفريد " (٢/ ٩١).
(٣) " المُراح في المزاح " ص (٣٩).
(٤) " المُراح في المزاح " ص (٣٩).
(٥) " العقد الفريد " (٢/ ٩١).

<<  <   >  >>