للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الناس، أو هو نبي كما زعموا، فهدى الله ذلك الصرم (١) بتلك المرأة، فأسلمت وأسلموا» (٢).

وفي رواية: «فكان المسلمون بعد ذلك يغيرون على من حولها من المشركين ولا يصيبون ذلك الصرم الذي هي فيه، فقالت يومًا لقومها: ما أرى أن هؤلاء القوم يدعونكم عمدًا، فهل لكم في الإسلام؟ فأطاعوها، فدخلوا في الإسلام» (٣).

وقد كان سبب إسلام هذه المرأة أمران:

الأمر الأول: ما رأته من أخذ النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مزادتيها ولم ينقص ذلك من مائها شيئًا، وهذا من


(١) الصرم: أبيات مجتمعة من الناس. انظر: فتح الباري ١/ ٤٥٣.
(٢) البخاري مع الفتح، كتاب المناقب، باب علامات النبوة ٦/ ٥٨٠، برقم ٣٥٧١، وأطرافه في البخاري: برقم ٣٤٤، ورقم ٣٤٨، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها ١/ ٤٧٦، برقم ٦٨٢.
(٣) البخاري مع الفتح، كتاب التيمم، باب الصعيد الطيب وضوء المسلم بكفيه من الماء ١/ ٤٤٨، برقم ٣٤٤.

<<  <   >  >>