للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رحالهم، فخرج إليهم الرَّاهبُ، وكانوا قبل ذلك يمرُّون به فلا يخرج إليهم، ولا يلتفتُ، قال: فهم يحلُّون رِحالهم فجعل يتخلَّلهم الراهب حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "هذا سيدُ العالَمِين، هذا رسولُ ربِّ العالمين، يبعثه الله رحمةً للعالمين، فقال له أشياخٌ من قريش ما علمك؟ فقال: إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبقَ شجرٌ ولا حجرٌ إلا خرَّ ساجدًا، ولا يسجدان إلا لنبي، وإنِّي أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروفِ كتفهِ مثل التُّفَّاحة. . .» الحديث، وفيه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أظلته غمامةٌ ومالت الشجرة بظلها عليه» (١)

وأمر الراهب أبا طالب بالرجوع به إلى مكة؛ لئلا يراه اليهود؛ فيحصل له منهم سوء، فأرسل به عمه إلى مكة، ثم أرسلت به خديجة بنت


(١) الترمذي برقم ٣٦٢٠، وقال عنه ابن كثير في الفصول في سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ص٩٤: ((بإسناد رجاله كلهم ثقات)) وصححه الألباني في صحيح الترمذي، برقم ٣٦٢٠، وفي فقه السيرة للغزالي ص٦٨ وقال: ((إسناده صحيح)) وقال: لكن ذِكر بلال فيه منكر كما قيل قال: ((قلت: وقد رواه البزار فقال: وأرسل معه عمه رجلاً)) ..

<<  <   >  >>