للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف: ٢٩].

وممن أسلم من اليهود عند الموت ما جاء في حديث أنس رضي الله عنه قال: «إن غلامٌ يهوديٌّ يخدم النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه، فقال له: "أسلم"، فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطع أبا القاسم، فأسلم، [وفي رواية النسائي، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله]، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار» (١).

ثانيًا: اعتراف المنصفين من علماء النصارى: من حكمة القول مع النصارى في دعوتهم إلى الله الاستشهاد عليهم بشهادة المنصفين من علماء النصارى، ومن وفقه الله منهم للإسلام، فإن هذا من باب {وَشَهِدَ


(١) البخاري برقم ١٣٥٦، ورقم ٥٦٥٧، وانظر: فتح الباري لابن حجر، ٣/ ٢١٩.

<<  <   >  >>