للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا} [يوسف: ٢٦]، ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر ما يأتي:

١ - النجاشي ملك الحبشة رحمه الله ورضي عنه: عندما قرأ جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه - على النجاشي (١) صدرًا من سورة مريم، بكى النجاشي حتى اخضلت لحيته، وبكى أساقفته حين سمعوا ما تُلي عليهم، وقال النجاشي للوفد: (ما يقول صاحبكم في ابن مريم؟) فقال جعفر - رضي الله عنه -: يقول فيه قول الله: (هو روح الله وكلمته، أخرجه من البتول العذراء التي لم يقربها بشر. . .) فتناول النجاشي عودًا فرفعه، فقال: (يا معشر القسيسين والرهبان، ما يزيد على ما تقولون في ابن مريم


(١) أصحمة ملك الحبشة، أسلم وحسن إسلامه، وهو معدود في الصحابة، ولم يُهاجر، ولا له رؤية، فهو تابعي من وجه، صحابي من وجه، توفي في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى عليه بالناس صلاة الغائب، ولم يثبت أنه صلى على غائب سواه. انظر: سير أعلام النبلاء ١/ ٤٢٨ - ٤٤٣.

<<  <   >  >>