للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

له، فأسلم رضي الله عنه (١).

٣ - هرقل عظيم الروم: قال هرقل لأبي سفيان في آخر حديثه: «. . . وسألتك هل يغدر؟ فذكرت أن لا، وكذلك الرسل لا تغدر، وسألتك بم يأمركم؟ فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، وينهاكم عن عبادة الأوثان، ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف فإن كان ما تقول حقًّا فسيملك موضع قدمي هاتين، وقد كنت أعلم أنه خارج، لم أكن أظن أنه منكم، فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه، ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه. . .» (٢).

ثم قال للروم بعد ذلك: يا معشر الروم هل لكم في


(١) انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي ١/ ٥٠٩، ٥١٠.
(٢) البخاري مع الفتح، كتاب بدء الوحي، باب حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ١/ ٣٢ (رقم ٧)، ومسلم، كتاب الجهاد والسير، باب كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى هرقل يدعوه إلى الإسلام ٣/ ١٣٩٦ (رقم ١٧٧٣).

<<  <   >  >>