للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: ١]». (١) وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما لعمر عن هذه السورة: «{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: ١] إنها أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه إياه، فقال: ما أعلم منها إلا ما تعلم» (٢). وقيل: نزلت {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: ١] يوم النحر والنبي صلى الله عليه وسلم في منى بحجة الوداع (٣) وقيل: نزلت أيام التشريق (٤) وعند الطبراني أنها لما نزلت هذه السورة أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدَّ ما كان اجتهادًا في أمر الآخرة (٥)؛ ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر


(١) البخاري مع الفتح ٨/ ١٣٠، برقم ٤٤٣٠.
(٢) مسلم ١/ ٣٥١، برقم ٤٨٤.
(٣) انظر: الفتح ٨/ ٧٣٤، شرح الأحاديث ٤٩٦٧ - ٤٩٧٠، وقيل: عاش بعدها إحدى وثمانين يوماً. فتح ٨/ ٧٣٤.
(٤) انظر: المرجع السابق ٨/ ١٣٠.
(٥) انظر: فتح الباري ٨/ ١٣٠.

<<  <   >  >>