للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: ٦٩] فالصحيح الذي عليه جمهور أهل العلم أن المراد بالرفيق الأعلى هم الأنبياء الساكنون أعلى عليين. ولفظة رفيق تطلق على الواحد والجمع؛ لقوله تعالى: {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: ٦٩]. (١)

٢ - إن النبي صلى الله عليه وسلم اختار الرفيق الأعلى حين خُيِّر حُبًّا للقاء الله تعالى، ثم حُبًّا للرفيق الأعلى، وهو الذي يقول صلى الله عليه وسلم: «من أحبَّ لقاء الله أحبَّ الله لقاءه» (٢).

٣ - فضل عائشة رضي الله عنها حيث نقلت العلم الكثير عنه صلى الله عليه وسلم، وقامت بخدمته حتى مات بين سحرها ونحرها؛ ولهذا قالت: «إن من نعم الله عليَّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وفي يومي، وبين سحري ونحري».


(١) انظر: فتح الباري ٨/ ١٣٨, وشرح النووي ١٥/ ٢١٩.
(٢) البخاري برقم ٦٥٠٧, ومسلم برقم ٢٦٨٣.

<<  <   >  >>