للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين» (١). وقد ثبت في الحديث أن من ثواب محبته الاجتماع معه في الجنة، «وذلك عندما سأله رجل عن الساعة فقال: "ما أعددت لها"؟ قال: يا رسول الله ما أعددت لها كبير صيام، ولا صلاة، ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله. قال: "فأنت مع من أحببت" (٢). قال أنس: فما فرحنا بعد الإسلام فرحًا أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "فأنك مع من أحببت"، فأنا أحب الله ورسوله، وأبا بكر، وعمر، فأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم» (٣).

ولما «قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا رسول الله لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا


(١) البخاري مع الفتح ١/ ٥٨ برقم ١٥, ومسلم ١/ ٦٧، برقم ٤٤.
(٢) البخاري مع الفتح ١٠/ ٥٥٧ برقم ٦١٦٨ - ٦١٧١، و١٣/ ١٣١, ومسلم ٤/ ٢٠٣٢، برقم ٢٦٣٩.
(٣) مسلم ٤/ ٢٠٣٢، برقم ٦٣ - (٢٦٣٩).

<<  <   >  >>