للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكافرهم، فأما مؤمنهم فإن الله هداه به وأدخله بالإيمان به وبالعمل بما جاء به من عند الله الجنة، وأما كافرهم فإنه دفع به عنه عاجل البلاء الذي كان ينزل بالأمم المكذبة رسلها من قبله) (١).

ومما يدل على أن رحمة النبي صلى الله عليه وسلم عامة للعالم؛ حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «قيل: يا رسول الله! ادعُ على المشركين، قال: إني لم أُبعث لَعَّانًا وإنما بُعِثْتُ رحمةً» (٢).

وحديث حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أيُّما رجل من أمتي سببته سبةً أو لعنته لعنةً في غضبي؛ فإنما أنا من ولد آدم، أغضب كما يغضبون، وإنما بعثني رحمة للعالمين، فاجعلها عليهم صلاة يوم القيامة» (٣).

وجاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه


(١) جامع البيان للطبري، ١٨/ ٥٥٢.
(٢) مسلم، برقم ٢٥٩٩.
(٣) أبو داود، برقم ٤٦٥٩، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، ٣/ ١٣٤.

<<  <   >  >>