للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأثنى عليه حمداً موجزاً، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ووعظ الناس فأمرهم ونهاهم. (١).

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: فهاذا دليل على أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الخطب كان أمراً مشهوراً معروفاً عند الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. (٢).

[* الموطن السادس: عند اجتماع القوم وقبل تفرقهم]

الحديث الأول

عن أبي أمامة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ قَوْمٍ جَلَسُوا مَجْلِساً ثُمَّ قَامُوا مِنْهُ لَمْ يَذْكُرُوا الله، ولَمْ يُصَلُّوا عَلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِلاَّ كَانَ ذَلِكَ المَجْلِسُ عَلَيْهِمْ تِرَةً» (٣).

الحديث الثاني

عَن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا الله فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلاَّ كانَ عَلَيْهِمْ تِرِةً فإِنْ شَاءَ عَذَّبَهمْ وَإنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ» (٤).


(١) انظر جلاء الأفهام - (١٩٥)
(٢) انظر جلاء الأفهام - (١٩٥)
(٣) ترة: بكسر التاء وتخفيف الراء: أي تبعة ومعاتبة أو نفصانا وحسرة من وتره حقه نقصه وهو سبب الحسرة. والحديث: رواه الطبراني ورجاله وثقوا. انظر مجمع الزوائد- (١٠/ ٦١).
(٤) رواه الترمذي - كتاب الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب ما جاء في القوم يجلسون ولا يذكرون الله- رقم (٣٣٨٠) - (٥/ ٤٦١) قال الترمذي: هاذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.

<<  <   >  >>