للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَلَيَّ. قال قالُوا: يارسولَ الله وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أرِمْتَ (١)؟ أي يقولون: قَدْ بَلِيتَ قال يَقُولُونَ بَلِيتُ. فقال: إنَّ الله عَزَّوَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الأرْضِ أجْسَادَ الأنْبِيَاءِ» (٢).

الحديث الثاني

عن أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه، قالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَكْثِرُوا عَلَيَّ من الصلاةِ في كُلِّ يومِ جُمُعَةٍ، فإنَّ صلاةَ أُمِّتِي تُعْرَضُ عَلَيَّ في كُلِّ يومِ جُمُعَةٍ، فمن كانَ أَكْثَرَهُمْ عليَّ صلاةً كانَ أَقْرَبَهُمْ مِنِّي مَنْزِلَة» (٣).

الحديث الثالث

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَكْثِرُوا الصَّلاَةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. فَإِنَّهُ مَشْهُودٌ تَشْهَدُهُ الْمَلاَئِكَةُ. وَإِنَّ أَحَداً لَنْ يُصَلِّيَ عَلَيَّ إِلاَّ عُرِضَتْ عَلَيَّ صَلاَتُهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا» قَالَ قُلْتُ: وَبَعْدَ الْمَوْتِ؟ قَالَ: «وَبَعْدَ الْمَوْتِ. إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ. فَنَبِيُّ الله حَيٌّ يُرْزَقُ». (٤).


(١) أرمت: بفتح الراء أوكسرها أي: (بليت)،كما في الحديث.
(٢) رواه أبو داود- كتاب الجمعة، باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة- (١/ ٢٧٥) والنسائي-كتاب الجمعة- باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة - (٣/ ٧٥) وابن ماجة في عدة مواضع منها في: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها- (١/ ٣٤٥). وكتاب الجنائز- (١/ ٥٢٤)، والحاكم في المستدرك في عدة مواضع منها في: كتاب الجمعة- (١/ ٤١٣). وكتاب الأهوال- (٤/ ٦٠٤) وقال: هاذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
(٣) أخرجه البيهقي عن أبي أمامة، قال الحافظ في الفتح: لا بأس بسنده، انظرفتح الباري - كتاب الدعوات - باب الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- (١١/ ٢٠٠).
(٤) رواه ابن ماجه - كتاب الجنائز، باب ذكر وفاته ودفنه (ج١/ص٥٢٤)

<<  <   >  >>