للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بِإِحْدَى ثَلاثٍ: النَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالْمَارِقُ مِنْ الدِّينِ التَّارِكُ لِلْجَمَاعَةِ» (١).

الحديث الرابع

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضيَ اللهُ عنهُ، عَنْ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لا اله إلا الله. وَيُؤْمِنُوا بِي وَبِمَا جِئْتُ بِهِ. فَإِذَا فَعَلُوا ذلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّهَا. وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله» (٢).

الحديث الخامس

عن عَبيد الله بن عدي بن الخيار، أَنَّ رجلاً من الأَنصار حدثه أَنَّه أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو في مجلسٍ فَسَارَّهُ يستأذِنُهُ في قَتْلِ رَجُلٍ مِن المنافِقِينَ، فَجَهَر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنْ لا اله إلا الله؟» قال الأَنصاريُّ: بلى يا رسول الله, ولا شَهادَةَ لَهُ، فقالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَليْسَ يَشْهدُ أَنَّ محمدًا رَسُولُ الله؟» قَالَ: بلى يا رسول الله، ولا شَهادَةَ له، قال: «أَليْسَ يُصَلّي؟» قال: بلى يا رسول الله، ولا صَلاةَ لهُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أُولئِكَ الّذِينَ نَهاني الله عنهُمْ». (٣).


(١) رواه البخاري، كتاب الديات، باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْس}، (٨/ ٤٨). ورواه مسلم، كتاب القسامة والمحاربين والقصاص والديات، باب مايباح به دم المسلم (٥/ص ٩٥)
(٢) رواه مسلم، كتاب الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا اله إلا الله محمد رسول الله، (١/ ٣٩).
(٣) قال الهيثمي في المجمع - كتاب الإيمان، باب في مَا يُحَرِّمُ دَمَ المرْءِ وَمَالِهِ- (ج١/ص٣٩): رواه أَحمد، ورجاله رجال الصحيح وأَعاده عن عبيد الله بن عدي بن الخيار عن عبد الله بن عدي الأَنصاري حدثه فذكر معناه.

<<  <   >  >>