للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحديث الثاني

عن أبي المنذر الجهني رضيَ اللهُ عنه، ُ قَالَ: قُلْتُ: يا نَبِيّ الله! علمني أفضل الكلام، قَالَ: «يا أَبَا المُنْذِرِ قُلْ: لا اله إلا الله، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ بِيَدِهِ الخَيْرُ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، مِئَةَ مَرَّةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ، فَِانَّكَ يَوْمَئِذٍ أَفْضَلُ النَّاسِ عَمَلاً، إِلاَّ مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا قُلْتَ، وأَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: سُبْحَانَ الله، والحَمْدُ لله، ولا اله إلا الله، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلاَّ بالله، فِانَّهَا سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ، وإِنَّهَا مَمْحَاةٌ لِلْخَطَايَا». أحسبه قال: «مُوجِبَةٌ لِلْجَنَّةِ» (١).

[١٠ - ومن فضائلها أنها تهدم الذنوب هدما.]

الحديث الأول

قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يا أَبَا هُرَيْرَةَ لَقِّنِ المَوْتَى شَهَادَةَ أَنْ لا اله إلا الله فَإِنَّها تَهْدِمُ الذُّنُوبَ هَدْماً»، قلت: يا رسول الله: هاذا للموتى فكيف للأحياء؟ قال: «هِيَ أَهْدَمُ وَأَهْدَمُ» (٢).


(١) قال الهيثمي في المجمع - كتاب الأذكار، باب ما جاء في الباقيات الصالحات ونحوها- (١٠/ ٧٤): رواه البزار، وفيه: جابر الجعفي، وهو ضعيف.
(٢) قال الحافظ العراقي في تخريجه على الإحياء (ج١/ص٢٨١): أخرجه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من طريق ابن المقري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وفيه موسى بن وردان مختلف فيه، ورواه أبو يعلى من حديث أنس بسند ضعيف، وروه ابن أبي الدنيا في المختصرين من حديث الحسن مرسلاً.

<<  <   >  >>