للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أنهم يستهدفون أيضا القرارات التي كانت ما تزال قيد الدرس والتي لا نملك نحن أنفسنا أية فكرة عنها.

باختصار وبشكل إجمالي، كان الهدف مبدأ التطهير الذي بدأ يرى النور. كان الهدف كبح هذا المسار. هذا هو المعنى السياسي للاعتداء. وهذا ما يفسر العجلة في التنفيذ والهدف الذي اختاروه. لماذا العجلة؟ لكي لا يعطى التطهير الوقت الكافي للوصول إلى نتائجه التي يخافون منها.

ولماذا اختيار هذا الهدف؟ لأن نتائج التطهير لا يمكن الوصول إليها إلا بدفع من صاحب هذه القرارات التي كان يحملها.

وهذا ما يتناسب مع الدستور الاستعماري ومع بروتوكولات حكماء صهيون. ففي المرحلة الاستعمارية، كان (متعدد الأطراف) يحكم الشعوب المستعمرة بأساليب قاسية ليس من الضروري أن نذكرها هاهنا. أما في مرحلة التحرر من الاستعمار، فإن متعدد الأطراف غير أساليبه. إنه يريد أن يبقي الاستقلال، الذي دفع ثمنه غاليا والذي أعطي للبلد اسميا، في فوضى دائمة تغذيها وسائل مدروسة من الفساد وتحافظ علمها حكومات من الدمى المتحركة.

تلك هي القاعدة. ولكن قد ترغب دولة ما، أو حكومة، في الخروج على هذه القاعدة. وبالتحديد بأن تأخذ الخطوات اللازمة ضد عدم الفاعلية، وانعدام المسؤولية، بل وضد التخريب والخيانة، وقد وضعا في مراكز أساسية من القيادة ..

عندها، ليس هناك من مجال لتضييع أية دقيقة أن يغير (متعدد الأطراف) أسلوبه. يحرك الأيادي التي تتولى الانقلابات، أو الانفصالات، مثلما جرى في الكنغو وفي بيافرا.

وإذا أراد بلد ما أن يتخلص من حال الفوضى الخاملة والراكدة والمتوانية التي يجد

<<  <   >  >>