للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والشيخ الأخضر ليس سوى حالة بسيطة تقدم صورة تقريبية عن التقهقر المؤسف الذي نعيشه.

بالإضافة إلى ذلك، فإننا نتساءل: أين منح هذا الشيخ إجازة ليمارس بناء عليها نشاطه الفريد من نوعه؟ يقال إن ذلك حصل في (لسنام). ولكن لنا الحق خاصة في أن نتساءل عمن يدفع للوقوف أمام نوالته كل هذه الحافلات الثلاثين والسيارات المئة والخمسين التي تأتي من كل أطراف البلد؟

إن البركة لا تنتشر لوحدها في كل طرف من أطراف العالم.

من الذي نقل شهرتها إلى أطراف العالم؟

إن أبناء جيلي يفهمونني عندما أطرح هذه الأسئلة. فمنذ عشرين سنة فقط، كان الأخوان الذين كانوا يذهبون كل سنة إلى زردة الشيخ المرابط (الولي) أو ذاك، لا يدفعون سوى نصف التعرفة في القطارات. وكان يوجد من بينهم بعض أبناء المستعمرين الذين أدركت قلوبهم شيء من الروحانيات. ولكن، كنا نعرف آنذاك على الأقل من الذي كان يسير الأمور.

<<  <   >  >>