للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحدثني إبراهيم بن سعيد الجوهري نا أبو توبة عن أبي إسحاق الفزاري قال: كان أبو حنيفة يقول: إيمان إبليس وإيمان أبي بكر الصديق رضي الله عنه واحد، قال أبو بكر: يا رب وقال إبليس: يا رب.

وحدثني محمد نا أبو صالح قال سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول: قال أبو حنيفة با أبا إسحاق أين تسكن اليوم؟ فقلت له بالمصيصة قال: لو ذهبت حيث ذهب أخوك كان خيراً لك وكان أخو أبي إسحاق خرج مع المبيضة فقتله المسودة.

* قال الفسوي رحمه الله في «المعرفة والتاريخ» (ج٢ص٧٨٨):

حدثني صفوان بن صالح الدمشقي حدثنا عمر بن الواحد السلمي قال سمعت إبراهيم بن محمد الفزاري يحدث الأوزاعي قال: قتل أخي مع إبراهيم الفاطمي بالبصرة فركبت لأتعد في تركته فلقيت أبا حنيفة، قال لي: من أين أقبلت وأين أردت؟ فأخبرته أني أقبلت من المصيصة وأردت أخاً لي قتل مع إبراهيم، فقال: لو أنك قتلت مع أخيك كان خيراً لك من المكان الذي جئت منه، قلت: فما منعك أنت من ذاك؟ قال: لولا ودايع كانت عندي وأشياء للناس ما تلبثت في ذلك. اهـ.

قال أبو عبد الرحمن: معناه أنه يفضل الخروج على الولاة على قتال الكفار لأن أبا إسحاق كان في المصيصة لقتال الكفار.

* قال الفسوي رحمه الله في «المعرفة والتاريخ» (ج٢ ص٧٨٨):

حدثني أبو بكر (١) عن أبي صالح الفراء عن الفزاري قال: قال أبو حنيفة: إيمان آدم وإيمان إبليس واحد، قال إبليس: {رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي} وقال: {رَبِّ


(١) أبو بكر هو عبد الله بن الزبير الحميدي وأبوصالح الفراء هو محبوب بن موسى الأنطاكي والفزاري هو إبراهيم بن محمد أبو إسحاق.

<<  <   >  >>