للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن سفيان قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: لست براد عليهم أشد من السكون.

* قال الإمام الآجري رحمه الله في «الشريعة» (ص٦١):

وأخبرنا الفريابي قال حدثنا أبو تقي هشام بن عبد الملك الحمصي قال حدثنا محمد بن حرب عن أبي سلمة سليمان بن سليم عن أبي حصين عن أبي صالح (١) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب.

* قال ابن سعد (٢) رحمه الله (ج٣ ص١٨٤):

أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال أبو قلابة:

لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون (٣).

أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن يزيد عن أيوب قال: قال أبو قلابة: إن أهل الأهواء أهل ضلالة ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار فجرتهم فليس منهم أحد ينتحل رأياً ويقول قولاً فينتهي به الأمر دون السيف، وإن النفاق كان ضروباً ثم تلا: {وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللهَ} {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ} {وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} واجتمعوا في الشك والتكذيب وإن هؤلاء اختلف قولهم واجتمعوا في السيف (٤) ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار.

قال أبو أيوب: وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب يعني أبا قلابة.


(١) أبو صالح هو ذكوان السمان كما في ترجمة أبي حصين عثمان بن عاصم من «تهذيب الكمال».
(٢) ذكرته في الطبقات لإبن سعد لأن في كتاب الشريعة سقطاً في السند.
(٣) وأخرجه ابن وضاح في «البدع والنهي عنها» (ص١٠٦).
(٤) يعني الخروج على الولاة بالسيف والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «من حمل علينا السلاح فليس منّا».

<<  <   >  >>