للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورسوخ ما سمعه منه في ذهنه.

وقد كان بعض المتقدمين إذا ذهب إلى معلمه تصدق بشيء وقال: «اللهمَّ اُسْتُرْ عَيْبَ مُعَلِّمِي عَنِّي، وَلاَ تُذْهِبْ بَرَكَةَ عِلْمِهِ مِنِّي» (١).

قال علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه-: «لا يَعْرِفُ فَضْلَ أَهْلِ الْعِلْمِ إلا أَهْلُ الْفَضْلِ» (٢).

وعن علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه- قال: «من حقِّ العالم عليك أن تُسلِّم على القومِ عامَّةً وتخُصَّهُ بِالتَّحيَّة، وأن تجلس أَمامهُ، ولا تُشيرنَّ عندهُ بِيدك، ولا تعمدنَّ بِعينك غيرهُ، ولا تقُولنَّ: قال فُلانٌ خلاف قوله، ولا تغتابنَّ عندهُ أَحدًا، ولا تُسارَّ في مجلسه، ولا تأخُذ بِثوبِه، ولا تُلحَّ عليه إذا كسل، ولا تشبع من طُول صحبته، فإِنَّما هُو كالنَّخلة تنتظرُ متى يسقُطُ عليك منها شيءٌ» (٣).


(١) انظر: المجموع للإمام النووي (١/ ٦٦)
(٢) انظر: أدب الدنيا والدين للماوردىّ (ص ٧٥) (بتصرف يسير).
(٣) انظر: المجموع للإمام النووي (١/ ٦٧)

<<  <   >  >>