للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَإِنّ الدَاءَ أَكثَرَ ما تَراهُ ... يَكون مِنَ الطَعامِ أو الشَرابِ

[جواز المدارة والفرق بين المدارة والمداهنة]

عن عائشة -رضي الله عنه- «أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما رَآهُ قال: بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ وَبِئْسَ بن الْعَشِيرَةِ فلما جَلَسَ تَطَلَّقَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم في وَجْهِهِ وَانْبَسَطَ إليه، فلما انْطَلَقَ الرَّجُلُ قالت له عَائِشَةُ: يا رَسُولَ اللَّهِ حين رَأَيْتَ الرَّجُلَ قُلْتَ له كَذَا وَكَذَا ثُمَّ تَطَلَّقْتَ في وَجْهِهِ وَانْبَسَطْتَ إليه. فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: يا عَائِشَةُ مَتَى عَهِدْتِنِي فَحَّاشًا إِنَّ شَرَّ الناس عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يوم الْقِيَامَةِ من تَرَكَهُ الناس اتِّقَاءَ شَرِّهِ» (١).


(١) رواه البخاري، بَاب لم يَكُنْ النبي صلى الله عليه وآله وسلم فَاحِشًا ولا مُتَفَحِّشًا.

<<  <   >  >>