للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المماراة».

عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: «إنا لنكشر في وجوه أقوام ونضحك إليهم وإن قلوبنا لتلعنهم» (١).

وعن محمد بنِ الحنفية - رضي الله عنه- قال: «لَيْسَ بِحَكِيمٍ مَنْ لَا يُعَاشِرُ بِالمَعْرُوفِ مَنْ لَا يَجِدُ مِنْ مُعَاشَرَتِهِ بُدًّا حَتَّى يَجْعَلَ الله فَرَجًا أَوْ قَالَ مَخْرَجًا» (٢).

وَأَنْشَدَ المُتَنَبِّي:

وَمِنْ نَكَدِ الدُّنْيَا عَلَى الْحُرِّ أَنْ يَرَى ... عَدُوًّا لَهُ مَا مِنْ صَدَاقَتِهِ بُدُّ

وكن كما قال هلال بن العلاء الرقى:

لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أَحْقِدْ عَلَى أَحَدٍ ... أَرَحْتُ نَفْسِي مِنْ هَمِّ الْعَدَاوَاتِ


(١) أخرجه البخاري، كتاب الأدب، باب المداراة مع الناس.
(٢) انظر: الآداب الشرعية، فصل في مداراة من يتقي فحشه.

<<  <   >  >>