للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد كان بعض السلف يمدحون عدوهم كلما ذكر بحضرتهم، بحيث يظن الظان أنه من أعظم المعجبين لهم!

فاقتد يا أخي بهم ولا تتوقف في ذكر أخيك بالمعروف أيام غيظك عليه واحذر من الوقوع في عرضه، فربما وقع الصلح فيصير ذلك يكدر صفاء المودة، وتذكر ما أكلت عنده وما سبق من المعروف.

٢٨ - ومن حق الأخ على الأخ: أن يقبل اعتذاره، ولو كان مبطلاً.

وفي معنى ذلك أنشد:

أقبل معاذير من يأتيك معتذرا ... إن بر عندك فيما قال أو فجرا

فقد أطاعك من يرضيك ظاهره ... وقد أجلك من يعصيك مستترا

قال عبد الله بن المبارك: «المؤمن طالب عذر

<<  <   >  >>