للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال صلى الله عليه وآله وسلم في النهي عن الحسد وأسبابه وثمراته: «إِيَّاكُمْ والظَّنَّ (١)، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحديثِ، ولا تَحَسَّسُوا ولا تَجَسَّسُوا (٢)، ولا تَنَاجَشُوا (٣)، ولا تَحَاسَدُوا، ولا تَبَاغَضُوا، ولا تَدَابَرُوا (٤)، وكُونُوا عبادَ الله إِخْوَاناً» (٥).


(١) قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (إياكم والظن) المراد النهي عن ظن السوء. قال الخطابي: هو تحقيق الظن وتصديقه دون ما يهجس في النفس فإن ذلك لا يملك ومراد الخطابي أن المحرم في الظن ما يستمر صاحبه عليه ويستقر في قلبه دون ما يعرض في القلب ولا يستقر فإن هذا لا يكلف به. [شرح مسلم للنووي].
(٢) قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (ولا تحسسوا ولا تجسسوا) قال العلماء التحسس الاستماع لحديث القوم والتجسس البحث عن العورات وقيل هو التفتيش عن بواطن الأمور وأكثر ما يقال في الشر والجاسوس صاحب سر الشر والناموس صاحب سر الخير. [شرح مسلم للنووي].
(٣) قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تناجشوا) من النجش وهو أن يزيد في ثمن السلعة وهو لا يريد شراءها ليوهم غيره بنفاستها. [فتح الباري]
(٤) قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (ولا تدابروا) التدابر المعاداة وقيل المقاطعة لأن كل واحد يولي صاحبه دبره.
(٥) رواه البخاري- كتاب الأدب- ومسلم - كتاب البر والصلة والآداب - باب تحريم الظن والتجسس والتنافس والتناجش ونحوها - حديث أبي هريرة -رضى الله عنه-

<<  <   >  >>