للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعتقدوا أنها بارة.

وقال تعالى: (وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) (الكهف:١٠٤). وهذا يرجع إلى العجب بالعمل وقد يعجب الإنسان بعمل وهو مخطيء فيه كما يعجب بعمل وهو مصيب فيه.

(والعُجب محبط للأعمال الصالحة مفسد للقلب، وهو من الأمراض القلبية الخبيثة التي تحرم طالب العلم التوفيق في العلم، «وذلك لأن المعجب يغتر بنفسه وبرأيه وإن أعجب برأيه وعمله وعقله منع ذلك من الاستفادة ومن الاستشارة والسؤال فيستبد بنفسه ورأيه، ويستنكف عن سؤال من هو أعلم منه) (١).

[فالعجب إنَّما يكون ويوجد من الإنسان لاستشعار وصف كمال , ومن أُعجب بعمله


(١) انظر: موعظة المؤمنين - من أحياء علوم الدين للشيخ محمد جمال الدين القاسمي (ص ٢٥٣ - ٢٥٤) بتصرفٍ.

<<  <   >  >>