للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[(فضيلة الحلم وكظم الغيظ)]

إن الحلم هو طمانينة النفس، بحيث لا يحركها الغضب بسهولة ولا يزعجه المكروه بسرعة، فهو الضد الحقيقي للغضب، لأنه المانع من حدوثه، وبعد هيجانه لما كان كظم الغيظ مما يضعفه ويدفعه، فمن هذه الحيثية يكون كظم الغيظ أيضا ضدا له.

فنحن نشير إلى فضيلة الحلم وشرفه، ثم إلى فوائد كظم الغيظ ومنافعه.

أما (الحلم) - فهو أشرف الكمالات النفسانية بعد العلم، بل لا ينفع العلم بدونه أصلا، ولذا كلما يمدح العلم أو يسأل عنه يقارن به، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «اللَّهُمَّ أَغْنِنِي بِالْعِلْمِ، وَزَينِي بِالْحِلْمِ» (١).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «خَمْسٌ مِنْ


(١) رواه ابن النجار عن ابن عمر. انظر: كنز العمال (٢/ ٨١). رقم- (٣٦٦٣)

<<  <   >  >>