للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أو أقل منها، فذكر له هذا الدعاء عن جعفر بن محمد، فاستدعى محبرة وصحيفة فكتبه، فقيل له: أفي هذه الحال؟! فقال: ينبغي للإنسان أن لا يدع اقتباس العلم حتى الممات)). فرحمه الله وجزاه عن العلم والدين والإسلام وأهله خير الجزاء.

[بقاء ذكر ابن جرير ببقاء مؤلفاته وآثاره الخالدة]

هذه إلماعة عابرة إلى مؤلفات الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى، دون تعدادها وإحصائها وذكر أسمائها وبيان موضوعاتها، وقد كتب لطائفة منها البقاء إلى يومنا هذا، فهي أكثر تذكيرا من الأولاد والأحفاد ولو بلغوا العشرة أو العشرين أو الثلاثين إنسانا، فإنهم ينغمرون في صفحات الفناء بعد قليل من الزمان، ويدخلون في طيات الإغفال والنسيان أما هذه المؤلفات فهي الذكر الدائم الحسن له على مدى الأزمان، وقد مضى على وفاته ألف ونحو مئة عام، فهي باقية ما تعاقب الملوان إلى ما شاء الله تعالى. وصدق الإمام ابن الجوزي إذ قال: كتاب العالم ولده المخلد.

[ابن الخياط النحوي يدرس في الطريق فيسقط في جرف!]

وقال أبو هلال العسكري في كتابه ((الحث على طلب العلم والاجتهاد في جمعه)) (١): ((كان أبو بكر بن الخياط النحوي - الإمام: محمد بن أحمد بن منصور السمرقندي الأصل، البغدادي القرار (٢)،


(١) ص ٧٧.
(٢) وقع في كتاب ((الحث على طلب العلم)) بلفظ: (أبو بكر الخياط)، وصوابه: (أبو بكر بن الخياط)، وهو (محمد بن أحمد بن منصور)، كما ترجم له بهذا الاسم وهذه الكنية: (أبو بكر بن الخياط) في ((معجم الأدباء)) ١٤١:١٧، و ((نزهة الألباء)) ص ٢٤٧، و ((بغية الوعاة)) ٤٨:١، و ((إنباه الرواة)) للقفطي = ٥٤:٣ و ١٦٣:٤. وقد انقلب اسمع على القفطي فترجم له مرة ثانية باسم (أحمد بن محمد بن منصور الخياط)، فاعرفه وتجنبه.

<<  <   >  >>