للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مسارعة في طلب العلم ونشره]

- ألف الإمام البيهقي ألف جزء كلها تآليف محررة نادرة، وأقام يصوم ثلاثين سنة.

- وبلغ الإمام أبو الوفاء علي بن عقيل الحنبلي البغدادي -المتوفى سنة ٥١٣ هـ الذي يقول فيه الإمام ابن تيمية: إنه من أذكياء العالم- في محافظته على الزمن مبلغا أثمر أكبر كتاب عرف في الدنيا لعالم، هو كتاب الفنون في ثمانمائة مجلد.

- وصنف الحافظ ابن عساكر كتابه "تاريخ دمشق" في ثمانين مجلدة كبيرة.

- وصنف الإمام أبو حاتم الرازي كتابه "المسند" في ألف جزء.

- وهذا الإمام أبو الفرج ابن الجوزي المتوفي سنة ٥٩٧ هـ قال على المنبر في آخر عمره: كتبت بإصبعي هاتين ألفي مجلدة، وتاب على يدي مائة ألف، وأسلم على يدي عشرون ألف يهودي، ونصراني، وقال أيضا: ولو قلت إني قد طالعت عشرين ألف مجلد، كان أكثر، وأنا بعد في الطلب.

- فإذا كان قدر ما قرأ وهو في الطلب (عشرين ألف مجلد) واحتسبنا أن صفحات المجلد الواحد في المتوسط (٣٠٠) صفحة، كان مقدار ما قرأ ستة ملايين صفحة، وإذا كان ما كتب بإصبعه (ألفي) مجلد، كان مقدار ما كتب ستمائة ألف صفحة، هذا ما قرأ ونسخ، فما مقدار ما كتب وصنف؟!

يقول ابن الجوزي: لقد رأيت خلقا كثيرا يجرون معي فيما اعتاده الناس من كثرة الزيارة، ويسمون ذلك التردد خدمة، ويطلبون الجلوس، ويجرون فيه أحاديث الناس، فأعددت أعمالا لا تمنع من المحادثة لأوقات لقائهم لئلا يمضي الزمان فارغا، فجعلت أثناء لقائهم قطع الكاغد وبري الأقلام، وحزم الدفاتر، فإن هذه الأشياء لابد منها، ولا تحتاج إلى فكر وحضور قلب، فأرصدتها لأوقات زيارتهم لئلا يضيع شيء من وقتي.

- وصنف شيخ الإسلام ابن تيمية ما يربو على أربعمائة مصنف من كنوز العلم، ودقائقه.

- وهذا الطبيب الرائد ابن النفيس صنف كتابا في الطب سماه "الشامل" يقول فيه التاج السبكي: قيل: لو تم لكان ثلاثمائة مجلدة، وتم منه ثمانون مجلدة.

- ويحدث الإمام ابن عقيل عن همته وهو في عشر الثمانين من عمره يقول: إني لا يحل

<<  <  ج: ص:  >  >>