للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدجاجة لا تقلب البيض في اليوم الأول والأخير.

[علمني الخبير العليم]

تكييف حرارة وهواء خلية النحل

لما كان يلزم ليرقات نحل العسل حفظ الهواء على درجة ثابتة من الحرارة والتهوية التامة، لتظفر بأسباب الحياة والنمو في الخلية، فإن هناك طائفة من النحل لا عمل لها في الخلية إلا إجهاد عضلاتها لتولد حرارة في أبدانها لتشع في أرجاء الخلية، بينما هناك طائفة أخرى تجثم على الأرض وتحرك أجنحتها بسرعة معينة محكمة لتولد تيارًا من الهواء يكفي لتهوية الخلية، فتكون بذلك مكيفة الجو هواء وحرارة!!

لغة الحيوانات

النحلة إذا عثرت على حقل مزهر، عادت إلى الخلية، وما أن تتوسطها حتى ترقص رقصًا خاصًا، فإذا بالنحل يندفع إليها، ويسير خلفها إلى حيث تهديه النحلة إلى الزهور.

ويقول اللورد "أفبري": إنه طالما أراد أن يمتحن عقل النمل، والوقوف على طريقة التفاهم بين أفراده، وجد يومًا نملة خارجة وحدها من جحرها، فأخذ ذبابة وألقاها في طريق النمل، فما أن عثرت عليها حتى أخذت تعالجها بفمها وأرجلها مدة تزيد على العشرين دقيقة، وتيقنت بعدها عجزها، فعادت أدراجها إلى جحرها، وبعد ثوان معدودة، خرجت النملة تتقدم نحوًا من اثنتي عشرة نملة من أخواتها إلى أن انتهت بهن إلى الذبابة التي ما إن وقع عليها النمل، حتى أخذ يمزقها تمزيقا، وعاد النمل إلى جحره، وكل منها تحمل جزءًا من الذبابة .. فالنملة الأولى رجعت إلى زميلاتها ولم يكن معها شيء قط .. فكيف تم لها أن تخبر باقي النمل بأنها وجدت طعامًا سائغًا، وفريسة شهية، ما لم يكن تم ذلك بلغة خاصة.

النملة تخرج من بيتها، تحمل حب الأرز فتذهب به إلى العراء في جانب مائل من الأرض، معرض للشمس، وتضع حبتها لتجف من ماء المطر ثم تعود به إلى مخازنها تحت الأرض.

الإنسان

لم يعرف إلا أخيرًا أن الغدة النخامية والغدتين فوق الكليتين إنما هي مخازن ذخيرة

<<  <  ج: ص:  >  >>