للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البكاء من خشية الله]

قال تعالى: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} [الإسراء: ١٠٩].

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم" [الترمذي].

قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -: "من استطاع أن يبكي فليبك، ومن لم يستطع فليتباك".

أحمد في الزهد.

قالت عائشة -رضي الله عنها-: "طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا".

عن الشعبي قال: سمعت من عبد الملك بن مروان يقول: "اللهم إن ذنوبي عظمت فجلت عن الصفة، وإنها صغيرة في جنب عفوك فاعف عني".

قال الشاعر:

وإني لآتي الذنب أعرف قدره ... وأعلم أن الله يعفو ويغفرُ

لئن عظم الناس الذنوب فإنها ... إن عظمت في رحمة الله تصغر

[بكاء الرسول - صلى الله عليه وسلم -]

عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -:"اقرأ علي القرآن" قلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: "إني أحب أن أسمعه من غيري"، فقرأت عليه سورة النساء حتى جئت إلى هذه الآية: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: ٤١] قال: "حسبك الآن" فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان [متفق عليه].

البكاء خوفًا من سوء الخاتمة

عن محسن بن موسى قال: كنت زميل سفيان الثوري إلى مكة فرأيته يكثر من البكاء، فقلت له: يا أبا عبد الله، بكاؤك هذا خوفًا من الذنوب؟

<<  <  ج: ص:  >  >>