للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[(٣٤٢) سلمة بن المجنون الشيباني، وقيل: "الحنفي" الكوفي أبو عثيمة، وقيل: "أبو ميمونة"، وقيل: "أبو شراعة"]

روى عن أبي هريرة -رضي الله عنه-. روى عنه شعبة، والثوري، وشريك القاضي، وغيرهم. قال الآجري، عن أبي داود المجستاني: "ثقة"، وذكره ابن حِبَّان في "الثقات".

فائدة: كَنَّاه شعبة: "أبا ميمونة"، فقد أخرج الدوري في "تاريخه" وعنه الدولابي في "الكنى" والبيهقي في "السنن الكبرى" من طريق عثمان بن عمر بن فارس قال: أنبأنا شعبة عن أبي ميمونة قال: "قدمت المدينة، فنزلت عن راحلتي، فعقلتها ودخلت المسجد، فجاء رجل، فَحَلَّ عقالها. فقلت له: يا فاعل بأمَّه. قال: فَقَدَّمني إلى أبي هريرة. قال: فضربني ثمانين سوطًا. فأنشأت أقول:

ألا لَوْ ترَوْنِي يوم أُضْرَبُ قائمًا ... ثمانين سَوْطًا إنني لَصَبُورُ

قلت: إسناد القصة صحيح، قال ابن الجنيد: "قيل ليحيى بن معين وأنا أسمع: شعبة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة. أبو ميمونة هو سلمة بن المجنون الذي يحدث عنه شريك؟ قال: يقولون ذاك وقال الدولابي: "أبو ميمونة سلمة بن المجنون، يروي عنه شعبة".

وأيضاً: كَنَّاهُ ابن عدي "أبا شراعة". قال الشيخ المعلمي اليماني -رحمه الله- في حاشيته على "التاريخ الكبير": "في ترجمة "أبي شراعة" من "لسان الميزان" أن داود بن عبد الجبار روى عنه -يعني عن أبي شراعة- حديثاً، قد رُوِيَ من طريق أخرى عن داود، عن سلمة بن المجنون. فقال ابن عدي: "هذا يدلُ على أن أبا شراعة هو سلمة بن المجنون". ولو صح لكانت كنيةً أخرى، ولكن داود تالِفٌ".

وأيضاً: كنَّاه ابن حِبَّان فقال: "أبو عثيمة وقد قيل: غنمية".