للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقد هَزُلَتْ حتى بَدَا مِن هُزالِها … كُلاها وحتى سامَها كلُّ مُفْلِسِ

ثم يجيءُ بعدئذٍ مَن يَصِفُ مُستبيحَ الخمرِ بأنه "المفكِّرُ الإِسلاميُّ الكبير" .. ما هذا الهَذَر؟ " (١).

° وقد قال الشيخ محمد الغزالي في نفس المقال: "أمَّا رأيي في الدكتور فرج فودة، فهو صورةٌ عربيةٌ للعقيد جون جارانج الزنجي الذي يُحاربُ الإِسلامَ في السودان، ويريدُ وَضْعَ دستورٍ علمانيٍّ لشَمَالِهِ وجَنوبه معًا".

° يقول المجرم فرج فودة: "إنَّ التيارَ الإِسلاميَّ كلَّه خِداعٌ وكَذِبٌ وتلفيقٌ وتزويرٌ للحقائق، تدفعُ للاعتقاد بأنه وراءَ كلِّ خسيسةٍ ونقيصةٍ في العالَم، وحتى لا يكونَ الوصفُ قاصرًا على الزمنِ الحاضر، فإنَّ تاريخَ المسلمين كلَّه ليس إلاَّ امتدادًا للقهر والاستبداد" (٢).

* وبَقِيَ الإِسلام وذهب فرج فودة إلى مَزبلةِ التاريخ تُشيِّعُه لعناتُ اللاعنين إلى يوم الدين.

ـ[بعضُ زُعماءِ وحُكَّامِ المسلمين القائلين بفَصْلِ السياسة عن الدين:]ـ

منذ أن نَعِقَ "كمال أتاتورك" بالعِلمانية، وفَصَلَ الدينَ عن الدولة في تركيا الحديثة -بعد أنْ ألغى الخلافةَ ونَصَبَ المشانق لعلماء الإِسلام وكادَ للإِسلام وأهله-، تابَعَه على قوله هذا بعضُ زعماءِ وحُكَّامِ المسلمين، وأظهر البعضُ مَدْحَه وإعجابَه بأتاتورك، ولم يَستطعِ البعضُ أن يُعلِن ..


(١) جريدة "الشعب" ٣٠/ ٦/ ٩٢ مقالة للشيخ الغزالي بعنوان "هذا ديننا".
(٢) "من قتل فرج فودة" (ص ١٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>