للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° قال ابنُ حزَم: "والقرآنُ والخَبَرُ الصحيح بعضُها مضافٌ إلى بعض، وهما شيءٌ واحدٌ في باب وجوبِ الطاعةِ لهما" (١).

* وقال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذكرَ وَإِنَّا لَه لَحَافِطونَ} [الحجر: ٩].

نَبَتَتْ نَبْتَةٌ شيطانيَّةٌ على أبوابِ جهنَّمَ، أرادت أنْ تجحَدَ حُجِّيَّةَ السُّنة، وتَصُدَّ الناسَ عن السُّنةِ والإِسلام صدًّا، وهم -واللهِ- أكبرُ شانِئِي الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وهم أعداؤه حقًّا، فلهم الخُسرَان المُبين والذِّلَّةُ والصَّغار، والفَضحُ على رؤوسِ الأشهاد في الدنيا قبل الآخرة، وها نحن نُعريِّهم، ونَكشِفُ للناس أسماءَهم، ليَلعنوهم صباحَ مساء، وليتقرَّبوا إلى الله ببُغضِهم وكَشْف عارِهم وعَوَارِهم .. فواللهِ ما يُريدون إلاَّ هَدْمَ الإِسلام .. لِيصبحَ رَسْمًا بعدَ عَيْنٍ .. {وَالله متِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرونَ} [الصف: ٨].

* السيد أحمد خان، دَجَّالُ الهند، ومدرسته الشيطانية:

وُلد في ١٧ أكتوبر عام ١٨١٧، وتوفِّي في ٢٧ مارس ١٨٩٧ م، أنشأ جامعةِ "عُلَيكرة".

° يقول الأستاذ أبو الأعلى المودودي: "ما إنْ حَلَّ القرنُ الثالَثَ عَشَرَ الهجرى حتى دَبَّتِ الحياةُ في هذه الفِتنة "فتنة إنكار حُجِّيَة السُّنة" من جديد، فكانت ولادتُها في العراق (٢)، وترعرعت في الهند، وإنَّ بدايتَها لَتعودُ في الهندِ إلى "سيد أحمد خان، ومولوي (شيخ) جَرَاغ علي"، ثم كان فارسُها المِقدامُ "مولوي عبد الله جكرالوي"، ثم استَلَم الرايةَ "مولوي أحمد الدين


(١) "الإحكام في أصول الأحكام" لابن حزم (١/ ٩٨).
(٢) لعلّ الصواب في مصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>