للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما المسلمون، فلم يختلِفوا في صدورِ خوارقِ العاداتِ من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وقد أوصَلَها بعضُهم إلى ما يَزيدُ على ألفِ خارقٍ (١).

° قال "الحافظ أسلم": "لم يُعْطَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - معجزةً سوى القرآن، بينما الأحاديثُ ذكَرَت له معجزاتٍ حِسِّيَةً كثيرةً" (٢).

° وموقفُهم من "خَرْق العادة" قبلَ عهدِ النبوة على قولَين:

١ - فريق يعترفُ بخوارقِ العاداتِ السابقةِ المذكورة في القرآن للأنبياء والصالحين .. وعلى رأس هؤلاء "عبد الله" مؤسِّسُ الحركة القرآنية و"الحافظ أسلم".

٢ - والفريقُ الآخَر مَنَعَ الخوارقَ بالكليَّةِ، وحَمَل الواردَ منها في القرآنِ على المعاني المجازيَّة. وهذا مسلك "برويز" و"الخواجة أحمد".

ب - قالوا عن ولادة المسيح عيسى بن مريمَ:

"إنه وُلِد من أبويْن شَرْعِيَّينِ، لا مِن مَريمَ وحدَها"!! وهذا قولُ "الخواجة أحمد" و"برويز" وأصحاب "بلاغ القرآن".

° أما عن عَودةِ المسيح قبلَ يومِ القيامة، فَهُمْ فريقان:

١ - فريقٌ يَرى عَدَمَ عودتِه إلى الأرض مرةً أخرى .. وهذا قولُ "الخواجة أحمد" و"مقبول أحمد" والحافظ "محب الحق" وأصحاب "بلاغ القرآن" و"برويز" .. وصَرَّح "الخواجة وبرويز" بوفاته - عليه السلام - في كُهولته (٣).


(١) "الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح" (١/ ١٤٠) لابن تيمية.
(٢) "تعليمات قرآن" (ص ١٥٠)، و"نكات قرآن" (١٦٨) للحافظ أسلم.
(٣) "تفسير بيان للناس" (٢/ ٩٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>