للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° ولا أدري كيف التوفيقُ بين مَدْح السيد "رشيد رضا"، لطبيب عائلته ثلاثةَ مرات، مرةً عند كتابةِ الرجل عن إنكارِ السُّنة (١)، ومرةً بعد اعترافِه السابقِ المُبيح للتصرُّفِ في الحدود وغيرِها، وثالثةً عند التأبين، "فإني أعرفُه سليمَ العقيدة، مؤمنًا بالألوهيةِ والرسالة؛ على وِفقِ ما عليه جماعةُ المسلمين، مؤدِّيًا للفريضة" (٢)، وبين قوله: "إنَّ العقلَ لَيَعْسُرُ عليه أن يتصوَّرَ أن مؤمنًا مذعِنًا لدينِ الله يَعتقدُ أنَّ كتابَه يَفرضُ عليه حُكمًا، ثم هو يُغيِّرُه باختياره، ويَستبدلُ به حُكمًا آخَرَ بإرادته، إعراضًا عنه، وتفضيلاً لغيره عليه ويُعتَدُّ مع ذلك بإيمانِه وإسلامه" (٣).

° محمود أبو ريَّة عدوُّ السُّنَّة:

لقد كان هذا الكَذَّابُ المُفترِي سَبَّاقًا في جُرأتِه على النبيِّ الكريم - صلى الله عليه وسلم - بما لم يتجرَّأْ به أحدٌ.

° نَشَر مقالاتِه في مجلة "الرسالة" منذ إبريل ١٩٥١ م، ونُشرت أبحاثُه تحت عنوان "في الحديث النبوي"، ثم جُمعت في كتاب "أضواء على السُّنة المحمديَّة"، ورَدَّ عليه الشيخ "محمد عبد الرزَّاق حمزة" في كتاب "ظلمات أبي رِيَّة أمامَ أضواء السُّنَّةِ المحمدية".

° ثم رَدَّ عليه الشيخ "عبد الرحمن المُعَلِّمي" اليماني في كتابه "الأنوار الكاشفة لِمَا في كتابِ "أضواء على السنة" من الزلل والتضليل والمجازَفة"،


(١) "المنار" (٩/ ٥٢٤).
(٢) "المنار" (٢١/ ٤٩٢).
(٣) "المنار" (١٧/ ٢٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>