للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأخرى، ومتخلِّصةٍ من تعصُّباتها المتهوِّسة، ومن الرغبة في تلويثِ ثقافاتِ الآخَرِينَ وتدنيسِ مقدَّساتهم، ومتخلِّصةٍ من الرغبة في استخدامِ الإِبداع لنَصبِ الفِخَاخِ وإشعالِ الحرائق" (١).

* الأمكنة والأشخاص:

"ماهوند": يتيم، سريعُ الخُطى، يتسلَّقُ الجَبَلَ الحارَّ في الحجاز ليبقى هناك شهرًا في وِحدته، إذا نُطق اسمُه صحيحًا فإنه يعني: ذلك الذي يجبُ أن يُخَصَّ بالحمد، لكنه يأخذ اسم "ماهوند"، مرادفًا لاسم الشيطان! (ص ٩٣).

بهذا يتحدَّث الدجالُ عن محمدِ بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -.

"الجاهلية": بُنيت كلُّها من الرمال، ويأتي ماؤُها من مجارٍ وينابيعَ جوفية، واحدةٌ منها تسمَّى "زمزم"، وتقعُ في قلبِ المدينة، ملاصقةٌ بيتَ "الحَجَرِ الأسود"، وفي هذه المدينة يؤسِّس "ماهوند" واحدةً من أكبرِ دياناتِ العالَم، ويَهمِسُ صوتٌ في أُذنه: "أيُّ نوعٍ من الإنكار أنت؟ إنسانٌ أم فأرٌ؟! " (ص ٩٤، ٩٥).

"فالجاهليةُ" تعني "مكة".

"يثرب": واحةٌ في شمالِ مدينةِ الجاهلية، تتمتَّعُ بجوٍّ رَطْبٍ، انتقل إليها المهاجرون أتباع عقيدةِ الإِسلام الجديدة (ص ٣٦٣).

"أتباع ماهوند في مدينة الجاهلية": كان من أوائلهم: "خالدٌ سَقَّاءُ الماء الحقير، ثم ذلك المتسكِّعُ من فارس ويَحملُ اسمًا غريبًا: سلمان، ولتكملة


(١) صحيفة "الأهرام" في ٢٦/ ٥، ٢/ ٦/ ١٩٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>