للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كشفُ ألاعِيبه"! (ص ٣٦٢ - ٣٦٣).

° ثم يقول الدجَّال: "وحَلُم جبريل بهذا: ظهر جبريلُ للنبيِّ وسط أشجارِ نخيل الواحة "يثرب"، ووجد نفسَه يتدفَقُ بتشريعات تشريعات .. بدأ سلمانُ يشكو لبعل ويقول: الوحيُ -القرآن- عَلَّم المؤمنَ مِقدارَ ما يأكلُه، وأن الأوضاعَ الجنسيةَ بين الرجل والمرأة كلُّها مقبولةٌ، عدا أن تكونَ المرأةُ فوق الرجل!.

ولقد حدَّد كبيرُ الملائكة -جبريلُ- الطريقةَ التي تُوزَّعُ بها ثروةُ المتوفَّى، حتى إن سلمانَ بدأ يتساءل: أيُّ إلهٍ هذا الذي يبدو كرجلِ أعمال؟! ..

وكان ذلك بدايةَ الفكرةِ التي حَطَّمت إيمانَه"! (ص ٣٦٤).

° "ونظرًا لتعليم سلمانَ الراقي، فقد صار هو الكاتبَ الرسميَّ لماهوند، ومِن ثمَّ صار هو المسؤولَ عن كتابةِ تلك التشريعاتِ المتكاثرة .. وتكلَّم سلمانُ عن حَثِّه النبيَّ على حَفْرِ خندقٍ كبيرٍ حولَ الواحة "يثرب".

وبعد هزيمةِ الجاهليين، قال سلمانُ لبعل برِثاءٍ: أين التكريمُ الشعبيُّ لي؟! أين اعترافُ ماهوند لي بالجميل؟! لماذا لم يَذكُرْني كبيرُ الملائكة في رسائله؟! ولا لفظةً واحدة؟!.

ثم اشتكى سلمانُ لبعلٍ من أنَّ وَحْيَ جبريل كان ينزلُ مؤكِّدًا المواقفَ والتشريعاتِ التي يتَّخذُها ماهوند، ولذا بدأ يشُمُّ رائحةً كريهة .. بعد ذلك أخرج سلمانُ زجاجةَ مُسكِرٍ حارٍّ من عباءته، وبدأ هو وبعل يَعُبَّانِ منها عبًّا .. " (ص ٣٦٥).

° وقال سلمان لبعل: "إن هذا الرجل -ماهوند- ساحر، لم يَقدِرْ أحدٌ على مقاومةِ إغرائه .. وعلى أيِّ حالٍ -قالها سلمانُ وهو يتجرَّعُ بقيةَ [الزجاجة]-

<<  <  ج: ص:  >  >>