للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السربون" عنوانها "الإسلام والعلم"، حَمَل فيها على الإسلام حَمْلَةَ متعصَّبةً عنيفة.

° وقال: "إن الدينَ الإسلاميَّ عَقبةٌ في سَبيل تقدُّم العلم بسببِ التعصُّب".

° وقال: "إنه اضطَهَد العِلمَ والفلسفة، ووَصَف العقليةَ الساميةَ بأنها مُجدِبَةٌ، كالصحراءِ التي نَبَتَتْ فيها".

° وقال: "إن انحطاطَ بلادِ الإسلام في العالَم واضح، وسببُ هذا الانحطاطِ هو أن عقولَ المسلمين بَلغت منَ الحُمقِ غايتَه حتى كأنَّ دِينَهم صار حِجابًا على قُلوبهم، مَنَعها من أن تَعِيَ شيئًا من العلوم".

° وقال: "إن العَجْزَ عن التقدُم ناتجٌ عن دينِ الإسلام، وإن دينَ الإسلام قد نَجَح، ولكن لشقائه، فإنه لَمَّا قَبِلَ الإسلامُ الفلسفةَ قَتَل نفسَه، وحَكَم عليها بالانحطاط التام".

وقد رَدَّ على "رينان" رجالٌ من أبناء جِلْدَتِه، منهم "غوستاف لوبون" الذي قد أشار إلى محاضرةِ رينان، ووصَفَها بالتناقض، وأنه أراد أنْ يُثبِتَ عَجْزَ العربِ.

° وقال "لوبون": "ولكنْ ترَّهاتُه كانت تُنقَضُ بما كان يَجِيءُ في الصفحة التي تَليها، فبَعدَ أنْ قال "رينان": إن تقدُمَ العلوم مَدِين للعرب وحدَهم عِدَّةَ سِتمئةِ سنةٍ .. ذكَرَ أن عَدَمَ التسامُح ممَا لا يَعرفُه الإسلام إلاَّ بعدَ أن حَلَّت مَحِل العربِ شعوبٌ متأخِّرةٌ كالبَرْبر والتُرك .. ثم عاد فادَّعي أن الإسلام اضطَهَد العلمَ وقَضَي على العقل في البلادِ التي دَانت له!! ".

<<  <  ج: ص:  >  >>