للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اليهوديةِ دون أن يُدمِّرَ البساطةَ التي اتَّسم بها دينُه".

° وقال في (ص ١٠٠): "إنَّ المدَّعي كان توَّاقًا جِدًّا لأن يُؤمنَ الناسُ إيمانًا راسخًا بعجائبه التي يَرويها".

° وقال (ص ١١٢): " {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ … } [التوبة: ١١١].

هذه الروحُ الدمويةُ العُدوانيةُ غيرُ المتسامحةِ سنجدُها تُميِّزُ معظمَ سُوَرِ القرآن التي نَزلت في المدينة، إذ يمكنُ في أحيانٍ كثيرةٍ أن نحكمَ -من خلالِ الروحِ السائدةِ في السورة والمزاج العامِّ فيها- ما إذا كانت قد نَزلت في المدينةِ أم في مكة دونَ الخوضِ في تاريخ نزولها".

° ويقول في "الفصل العاشر" (ص ١٢٠): "لقد كان تغييرُ القِبلةِ -حقيقةً- مَصْدَرَ إزعاجٍ لكثيرين من أتباعِه، إذ كان يعني بالنسبة لهم تقلُّبًا في عقائدِ النبيِّ، فتخلَّوا عنه، لكنَّ تناميَ كراهيتِه لليهود جَعَله يؤكِّدُ هذا التغييرَ في اتجاهِ القبلةِ من القُدس إلى الكعبة".

° ويقول في "الفصل الحادي عشر" (١٢٦) عن سَيرِ النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى غزوة "أُحد": "إنه قرَّر في البداية أن ينتظرَهم حتى يَصِلُوا إلى المدينة المنوَّرة وَيصُدَّ هجومَهم داخلَها، ولكنَّ حماسَ رجالِه الذي أشْعَلَه نصرُهم السابقُ في "بدر" لم يكن له حدودٌ، وطالبوا بالخروج لمواجهةِ الأعداء، فوافقهم النبيُّ، ولم يكن حكيمًا في هذا، بل لقد وَعَدهم بالنصر الأكيدِ دون حَذَرٍ مندفعًا برُوحِ الثقة التي تلبَّسَتْه، لقد كانت القُوى النبويَّةُ للرسولِ محمدٍ على

<<  <  ج: ص:  >  >>