للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سكن العالم في عام ٢٠٢٥ م.

° أمَّا مستقبلُ العلاقةِ بين الحضارات الأربع: الحضارة الغربية، وحضارة الصين، وحضارة الهند، والحضارة الإسلامية: فإن "هنتنجتون" يَرى أن الصراعَ بينها حتمي، ويرى أن الإسلامَ يُمثِّلُ مشكلةً ليس لها حل، وهكذا فإن الخوفَ من الإسلام واعتبارَه هو "العدو" للحضارة الغربية وللحضارات الأخرى أصبح قائمًا على أساسِ نظريةٍ متكاملةٍ، لها جذورٌ تاريخيةٌ قديمة، اكتَملت وتبلورت على يد "صمويل هنتنجتون" أستاذ الدراسات الدولية في جامعة "هارفارد" .. النظرية إذن نظريةٌ أمريكية .. وهي في حقيقتها ليست إلاًّ تبريرًا فلسفيًّا للحرب ضد الإسلام .. وقد يُنكر بعض الأمريكيون أنهم يعتقدون في صحةِ هذه النظرية .. ولكن ما تفعلُه أمريكا ليس إلاَّ التطبيقَ العَمَليَّ لها (١).

° والدليل على نظرية "هنتنجتون" عن حتميةِ الصراع بين الإسلام والحضارةِ الغربية ما نراه من مناهجِ تدريسِ التاريخ للتلاميذ في أمريكا والدول الغربية وأسبانيا واليونان .. فالتاريخُ الذي يُدرَّسُ يقدِّمُ الرسول - صلى الله عليه وسلم - على أنه شاعر يرى رؤًى خارقةً، ويُشارُ إليه بإلفاظٍ توحي بالشكِّ في مصداقيته (٢).

* توماس فريدمان:

° قال الصحفيُّ اليهوديُّ الأمريكي "توماس فريدمان" في مقالٍ له في


(١) "صناعة العداء للإسلام" (ص ١٦٤ - ١٦٥، ١٦٦، ١٦٧).
(٢) المصدر السابق (ص ١٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>