للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صورةَ الشرقِ لدى أجيالٍ بُرمَّتها من الناطقين بالألمانية، وفي صورةِ الشرق هذه إذا غَضَضْنا النظرَ عن بعضِ الشخصياتِ الغريبة والساذجة -يَظهرُ المسلمون بالذات كأشخاصٍ محتالين، وحشيِّين، متجهمين، ينتصرُ عليهم "كارا بن نيمسي " Kara Ben Nemsi" المجاهدُ في سبيل المسيح، ويَظهرُ عند "كارل ماي" إحساسُ الأوروبيين بالتفوق الذي كان في تزايدٍ مستمرٍّ منذ دخول نابليون مصر على أبعدِ تقدير .. وفضلاً عن ذلك يعتقدُ الأوروبيون في هذا السياق أنهم مُلزَمون بالقيام بمهمةٍ حضاريةٍ تُجاهَ الشرق" (١).

* النفي للإِسلام على يد الدَّجالَيْنِ: خالد أكشة وطارق متري:

كنائسُ الغرب التي خانت نصرانيَّتها مارست النفيَ للإسلام بالمجازرِ والمقابر الجماعية على أرضِ البلقان والشيشان، كما تمارسُه اليهوديةُ متحالفةً مع الصليبية الغربية على أرض فلسطين.

هذه الكنائسُ لا تستحي عندما تُعلِنُ هذا النفيَ للإسلام، حتى في المؤتمرات التي "تحاور" فيها رموزَ الإسلام، في عُقرِ دار الإسلام!! .. ففي مؤتمر "الحوار الإسلامي - المسيحي"، والذي عُقِد بالقاهرة بدعوةٍ من "المنتدى العالمي للحوار" بجُدَّة، ومؤتمر "العالم الإسلامي" .. والذي انعقدت جلساتُه في فندق "شيراتون هليوبوليس" في ٢٨ - ٢٩ أكتوبر سنة ٢٠٠١ م، رفض ممثِّل الفاتيكان، نائبُ الأمين العام للمجلس البابوي للحوار بين الأديان، القَسُّ "خالد أكشة"، وممثِّلُ "مجلس الكنائس العالمي" الدكتور "طارق متري" .. رفضًا التوقيعَ على البيانِ الختاميِّ للمؤتمر؛ لأنه


(١) "صورة الإسلام في التراث الغربي" (ص ٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>